حليلوزيتش يحلل أسباب انتكاسات برشلونة وينتقد ڤوارديولا!

تخلى البوسني وحيد حليلوزيتش عن عباءة وضيفته الحالية مدربا للمنتخب الوطني الجزائري، حيث تحول في حديثه مع صحيفة “دنيفني آفاز”




الشهيرة في "البوسنة والهرسك" إلى محلل كروي من خلال تشريحه مستجدات الكرة العالمية، خاصة الخروج المدوي لنادي برشلونة من مسابقة رابطة أبطال أوروبا، فضلا عن خسارته قبل ذلك لقب البطولة الإسبانية لصالح الغريم التاريخي ريال مدريد. حليلوزيتش معروف بعشقه لألوان “البلاوڤرانا” لأجل هذا بدا مطلعا على كل ما يدور داخل بيت أفضل الفرق العالمية، وشديد الدقة في الكشف عن وجهة نظره بشأن خيبات أمل زملاء ليونيل ميسي.
حليلوزيتش: “كل أوراق برشلونة كُشفت وڤوارديولا لم يتفطن لذلك”
أولى النقاط التي تطرق إليها حليلوزيتش خلال تحليله أسباب سقطة برشلونة الأخيرة أمام تشيلزي كان دور المدرب جيوسيب ڤوارديولا، فرغم العمل الكبير الذي قام به هذا الأخير على رأس “كيان ضخم”، كان ولازال أفضل فريق في العالم، إلا أن ڤوارديولا لم يأت بالجديد وفق الناخب الوطني، إذ أصبحت طريقة “البارصا” الشهيرة في الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة كتابا مفتوحا عرفه الجميع، وصرح البوسني: “ڤوارديولا طبق الخطة نفسها أمام تشيلزي بعد أيام من مشاهدتنا لها أمام ريال مدريد، الجميع درس طريقة برشلونة واستخلص الحل الناجع لها والمدرب للأسف لم يقدم جديدا يفاجئ به منافسيه”.
“تشيلزي دافع بـ9 لاعبين!... لا أدري لما الإصرار على التوغل؟”
النقطة التي توقف عندها المدرب الوطني وتساءل عن السر الذي وقف وراءها خلال مباراة برشلونة الأخيرة في إياب نصف نهائي رابطة الأبطال كانت دور الأروقة، حيث تساءل عن إصرار ڤوارديولا على الاختراق في وقت تشكل محور دفاع تشيلزي من 9 لاعبين، وقال: “محور دفاع الإنجليز كان من 9 لاعبين، ما الحل؟؟.. أي خبير بكرة القدم يقول الأروقة والتوزيعات نحور الرؤوس أو الأقدام، لكن برشلونة لم يفعل ذلك حتى مع جلبه 10 ركنيات، إذ بحث اللاعبون عن التوغل دائما”، مضيفا حول البرازيلي داني ألفيس: “ألفيس أعتبره لاعب خط وسط أكثر منه مدافعا أو حتى مهاجما، لا يبحث عن شغل الرواق بطريقة مثالية أو حتى الدفاع، لذا فالنقص كان كبيرا في جهته”.
“تشافي وإنييستا وقعا في فخ تكرار الجمل الفنية ونقص الأفكار!”
يرى حليلوزيتش أن العنصرين الأكثر تأثيرا في العمل الجماعي لنادي برشلونة وهما تشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا تعرضا لهزة في مستواهما الفني المشهود له، والأمر راجع حسبه إلى عدة عوامل لم يقف عليها هو لوحده، بل العالم أجمع، حيث قال: “لاعبو برشلونة وقعوا في فخ التكرار الممل، من المفاجئ أن ريال مدريد ثم تشيلزي المنقوص عدديا استطاعا بنفس الحيل التغلب على برشلونة، أعتقد أن تشافي وإنييستا تحديدا وقعا معا في فخ الملل وحتى نقص الأفكار، إذ أن الحلول التي يعتمدها نادي برشلونة أصبح من السهل معرفتها”.
“تشيلزي محظوظ؟... ربما، ولكنه يستحق التأهل أيضا”
رغم تأكيده على أن برشلونة كان الأكثر استحقاقا للتأهل إلى نهائي رابطة الأبطال، يبقى تشيلزي أيضا فريقا بإمكانات هائلة حسب المدرب الوطني، وقد طبق خطة دفاعية تستحق الثناء والدراسة أمام خط هجوم مرعب، مضيفا: “إذا سألتني حول دور الحظ في تأهل تشيلزي، قد أقول ربما ولكن الإنجليز بذلوا جهودا جبارة للتأهل هم أيضا، لقد استغلوا الحلول المتوفرة لتجاوز فريق مثل برشلونة، لقد عاقبوا الإسبان في كل مرة خطأ دفاعي اقترفوه، من جانبي أقول لهم مبارك على التأهل، لقد كنتم رائعين دفاعيا وتستحقون ما وصلتم إليه”.
“رونالدو آلة ومع أوزيل وبن زيمة صنع ترياق البارصا”
سبب آخر وقف في وجه برشلونة -حسب المدرب الوطني- وتسبب في هزته الأخيرة التي أفقدته لقب “الليڤا” ثم رابطة الأبطال، كان هذه المرة آدميا وتمثل في النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد (تصريحات حليلوزيتش أدلى بها قبل إقصاء الريال أمام بايرن ميونيخ)، فالأخير خلال "الكلاسيكو" الإسباني مطلع الأسبوع المنتهي فجر غضبه في وجه دفاع البارصا واستخلص من السقطات الماضية أمامه، مضيفا: “أصف رونالدو بالآلة، لقد تعامل بوعي في آخر لقاء أمام برشلونة وأثبت أنه بالفعل لاعب بقوى بدنية مذهلة وغير مسبوقة”، قبل أن يضيف: “رونالدو مع أوزيل وبن زيمة شكلوا ترياق دفاع برشلونة”.
“حسب رأيي، هذا سر مورينيو المذهل...”
وتحدثت صحيفة “دنيفني آفاز” البوسنية مع حليلوزيتش حول إقصاء برشلونة، لكنها لم تسأله عن المصير نفسه الذي واجه ريال مدريد في رابطة الأبطال، لهذا كانت تحليلات المدرب الوطني متعلقة بـ الكلاسيكو وآثاره على البارصا فقط، وهنا صرح مدرب باريس سان جرمان السابق برأيه حول الداهية البرتغالي جوزي مورينيو مدرب "الملكي" المدريدي قائلا: “هو مدرب رائع دون شك ويشرف على فريق كبير، أمر مذهل أن يتمكن مدرب من استخلاص أفضل ما يمكن للاعبيه تقديمه في ظرف موسمين فقط قضاهما مع الفريق، السر وراء إبداعات مورينيو هو تنوعه في أسلوبه التكتيكي وأيضا استخراجه عصارة مستوى لاعبيه الذين يوظفهم كيف يشاء وفي أفضل ظروف تساعد فريقه”.