بوشوك “تعلّمـت من تجربـة القادسيــة ومستقبــلا مــــا نتكلحــــش”

عاد بوشوك من السعودية منذ أيام، وقد استغللنا الفرصة واتصلنا به وعدنا معه إلى تجربته الأخيرة بإيجابياتها القليلة وسلبياتها الكثيرة، وتحدث بوشوك بكل صراحة ولم يتردّد في القول إنه يريد فرصة من حليلوزيتش في التربصات المقبلة بالرغم من قلة مشاركاته خلال مرحلة العودة.



عدت من السعودية، فكيف تلخص تجربتك في القادسية؟
أحمد الله على كل حال، هي تجربة كانت مهمة وتعلمت منها ومستقبلا لن أكرر الأخطاء التي ارتكبتها، لقد اخترت فريقا دون طموح ومشكّلا من لاعبين شبان، لم تكن لديّ فكرة عنه قبل أن ألتحق به وأتفاجأ بما وجدته، من ناحية أخرى الإصابة حرمتني من تقديم كل ما عندي، لعبت 3 لقاءات فقط وكنت فيها جيدا، للأسف الإصابة قضاء وقدر ويمكن أن تقع لأي لاعب، لكنها أثرت في التجربة التي كما قلت لك تعلمت منها لأنني مستقبلا “ما نتكلحش”.
ماذا تعلّمت مثلا؟
أن أكون أكثر حيلة، وأعرف الفريق الذي اختاره، الموسم المقبل بإذن الله إذا لم يكن هناك فريق في السعودية يلعب الأدوار الأولى فلن أتنقل، وما عدا الهلال، الأهلي، الشباب والاتحاد لن ألعب في فريق آخر.
وكأنك تتحدث ضمنيا عن اتصالات مع هذه الفرق؟
ليس لدي رد معين، مناجيري غرم العمري هو الذي يستطيع الإجابة على هذا السؤال.
هل تلقيت بقية مستحقاتك من إدارة القادسية؟
تبقت لي 20 ألف دولار، ووجدت نفسي مجبرا على التوقيع على وثيقة لأتخلى عن هذا المبلغ مقابل الحصول على جواز سفري والمغادرة، لم يكن لدي أي حل آخر غير ذلك.
إذن احتجزوا جواز سفرك؟
لا، الأمر ليس كذلك، منذ البداية سلمتهم جواز سفري، أي مثل كل اللاعبين حتى السعوديين، والدليل أنهم اقتنوا لي به تذكرة العودة إلى أرض الوطن.
ولكن فريقك شباب باتنة لم يحصل أيضا على 40 ألف دولار التي تبقت له من عائدات تحويلك، وكأنه حولك مجانا؟
كما سبق أن صرّحت لكم من قبل القوانين في السعودية لا تتسامح في مثل هذه الأمور، لأنهم محترفون بأتم معنى الكلمة، تعرفون جيدا أن نزار جاء إلى السعودية للحصول على هذه النسبة ولم يقبضها، ولكنه أودع يومها شكوى لدى الاتحادية التي خصمت المبلغ من عائدات النقل التلفزي لفريق القادسية، وعن قريب سيكون في خزينة “الكاب”، هم منظمون جيدا وحتى المبلغ الذي تغاضيت عنه قد يحصل عليه وكيل أعمالي لأننا أودعنا شكوى.
موسمك انتهى، ما قولك؟
كنت أتمنى أن تمنحني “الفاف” رخصة لمواصلة اللّعب مع “الكاب” ولكنهم أكدوا أن ذلك غير ممكن من الناحية القانونية، سأرتاح بعض الشيء ثم أعود إلى التّدرب مع فريقي السابق... سأحضر نفسي من جديد ولم لا أحظى بفرصة من المدرب الوطني حليلوزيتش.
لكنك لم تلعب كثيرا في مرحلة العودة ومن الصعب أن يستدعيك؟
لا يوجد أي شيء مستحيل، كما أنني لعبت هذا الموسم أكثر من 20 مباراة، وهو معدل كاف، إضافة إلى ذلك هناك 4 مباريات تنتظرنا والمدرب بحاجة إلى تعداد كبير، من الآن أعلن أني بانتظار فرصة منه ولن أقطع الأمل في الحضور في التربصات المقبلة.
هل تظن أنك قادر على تقديم الإضافة للمنتخب في ظل صعوبة الأمور وقوة التنافس في الوسط؟
أعرف نفسي جيدا وأنا من عادتي لا أحب الحديث كثيرا في الصحف، لكن على الميدان يمكنني أن أتكلم، تتذكرون كيف أنه في 35 دقيقة أشركني فيها في المباراة التطبيقية فعلت كل شيء، أنا أقول أنه إن فكر في منحي الفرصة فلن يندم إطلاقا، سأكون عند حسن ظنه وقد أفعل ما لم ينتظره مني.
ماذا يمكن أن تفعل؟
أفضل أن أتكلم على الميدان.
وإذا لم تستدع؟
ليس لدي أي حل آخر، المدرب الحالي هو أول من وثق في إمكاناتي واستدعاني مرتين من قبل، لهذا إقناعه لن يكون صعبا بقدر إقناع مدرب آخر لا يعرفك، سأعمل الموسم المقبل لأدخل ضمن حساباته لأن المنتخب الوطني أصبح هدفا وحتى وجهتي الموسم المقبل، سأفكر في المنتخب قبل أن أذهب إلى أي فريق، لأنني لا أنسى تلك الفرحة التي غمرتني عند وصول أول استدعاء وكذلك الأمر بعد فرحتي بأدائي في المباراة التطبيقية، لهذا سألت نفسي ماذا لو ضمنت مكانة أساسيا وأصبحت أشارك في الانتصارات.
هل تعتقد أن أمرا مثل هذا سهل؟
لم أقل أنه سهل، صعب جدا خاصة في ظل المنافسة التي فرضها المدرب ولكنني أعرف نفسي وقيمتي وما يمكنني أن أفعله.
ماذا تضيف؟
أحمد الله على كل حال.